تلقى شاب فلسطيني اتصالاً على هاتفه النقال "الجوال" من رقم غير مسجل لديه في قائمة الأسماء لكنه يتبع لشركات الاتصالات الفلسطينية، وهذا ما دفعه للرد على المكالمة دون تردد.
وعرف المتصل عن نفسه بأنه صحفي فلسطيني وناشط على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مستطرداً في الحديث بأنه يعرف أسماء أخوته وأخواته الموجودين في المنزل وأسماء أصدقائه على "الفيس بوك" وذاكراً له جميع تلك الأسماء بالتفصيل.
ولم يستغرب الشاب الفلسطيني من معرفة المتصل لتلك الأسماء، فبإمكان أي شخص الحصول عليها سواء من السجل المدني أو من أصدقاء الفيس بوك إن كانت ظاهرة، لكن ما أثار استغرابه هو حديث ذلك المتصل للشاب بأنه تم وضع اسم أخيه الذي يصغره سناً على قائمة الإرهابيين والمحرضين.
وأبلغ المتصل الشاب بأنه تم تصنيف أخيه بذلك نظراً لما ينشره على مواقع "الفيس بوك" و "تويتر" و "الانستجرام" من منشورات تحريضية، مضيفاً بأن أخ الشاب يخضع للرقابة على جميع المواقع الاجتماعية.
وطلب المتصل من الشاب أن يتصفح موقع إلكتروني معين وقد زوده باسم الموقع، وذلك للتأكد من أنه تم إضافة أخاه إلى قائمة الإرهاب، وبالفعل تصفح الشاب الموقع وتأكد من صحة ما يقوله المتصل، ومن ثم أبلغ الجهات المختصة بما حدث معه.
وبعد متابعة الأمر من قبل الجهات المختصة تبين أن المتصل ضابط في جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" انتحل شخصية صحفي في التواصل مع ذلك الشاب، وأن المخابرات الصهيونية هي من تزود الجهة القائمة على الموقع بأسماء الفلسطينيين لوضعهم على لائحة الإرهاب.
يذكر أن جهاز "الشاباك" الصهيوني قد خصص وحدات لمراقبة ما ينشره الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع انطلاق انتفاضة القدس العام الماضي.