هدمت جرافات الاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء، منزلًا فلسطينيًا في قرية "بير هداج" بمنطقة النقب (جنوبي فلسطين المحتلة عام 48).
وقال رئيس اللجنة المحلية في القرية، صباح أبو لقيمة، إن قوات كبير من شرطة الاحتلال، دهمت "بير هداج" وفرضت حصارًا على المنطقة التي وقعت فيها عملية الهدم.
ونقلت "قدس برس" عن أبو لقيمة، أن عملية الهدم الصهيونية عملت على تهجير عائلة فلسطينية مكونة من سبعة أفراد؛ غالبيتهم من الأطفال.
وأوضح أبو لقيمة، أن سلطات الاحتلال كانت قد هدمت منزل العائلة سابقًا، لافتًا النظر إلى أن المنزل المهدوم اليوم "يتكون من خيم أقيمت على أنقاض المنزل السابق".
وذكر الناشط الفلسطيني، أن الاحتلال يتذرع بأن المنزل أقيم على أراضٍ تابعة لـ "دائرة أراضي إسرائيل" ودون الحصول على التراخيص اللازمة.
واستدرك: "الأرض عربية، وكانت تتتبع لعشيرة العزازمة قبل احتلال فلسطين، إلا أن سلطات الاحتلال ترفض ذلك وسيطرت عليها بالقوة وحولتها لدائرة أراضي إسرائيل".
وتواصل سلطات الاحتلال هدم المنازل والتضييق على العرب في النقب كجزء من سياسة ممنهجة ومدروسة لاقتلاع الأهالي من بلداتهم وتهجيرهم عن أراضيهم، (...)، من أجل السيطرة على أراضيهم لإقامة مستوطنات وقواعد عسكرية ومزارع على أنقاضها.
ويُشار إلى أن قرية "بير هداج" (بدوية فلسطينية تقع جنوبي صحراء النقب المحتل)؛ واحدة من بين 51 قرية عربية في النقب، ترفض سلطات الاحتلال الاعتراف بها، وتستهدفها بشكل مستمر بالهدم وتشريد أهلها.
ويعيش في منطقة النقب نحو 250 ألف مواطن فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين، ولا تعترف المؤسسة الاحتلالية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والبنى التحتية.