المكتب الإعلامي - غزة
أصيب فلسطيني فجر الاثنين، برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام مئات المستوطنين لقبر يوسف شرقي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد شهود عيان أن الشاب مهدي بلال دويكات (20 عاما) أصيب بعيار ناري في قدمه، واحتجزه جنود الاحتلال ومنعوا سيارات الإسعاف من الوصول إليه لإسعافه، قبل اعتقاله.
وأوضح الشهود أن عددا من الآليات العسكرية اقتحمت قبر يوسف عند منتصف الليل، أعقبها وصول أكثر من 15 حافلة تقل مئات المستوطنين تحت حراسة مشددة، بحجة أداء طقوسهم التلمودية.
واندلعت مواجهات عنيفة في محيط قبر يوسف، تركزت في شارع عمان وعند مدخل مخيم بلاطة، أطلق خلالها الجنود الأعيرة النارية، وقنابل الغاز المسيل للدموع، مما أدى لوقوع العديد من حالات الاختناق.
وشارك مئات المستوطنين فجر الاثنين في طقوس وأعمال عربدة في قبر يوسف شرقي مدينة نابلس، بحضور عدة حاخامات وضباط كبار، وبحراسة عسكرية مشددة.
وأفاد شهود عيان أن 13 حافلة أقلت المستوطنين من حاجز بيت فوريك شرقي المدينة إلى منطقة بلاطة البلد حيث يقع قبر يوسف، فيما اندلعت مواجهات في محيط المنطقة امتد إلى شارع عمان ومخيم بلاطة ومنطقة عسكر البلد ومفترق الغاوي.
وقدرت مصادر محلية أعداد المستوطنين بنحو 800 مستوطن، استمر تواجدهم قرابة أربع ساعات، قبل انسحابهم إلى أطراف المدينة الشرقية.
فيما ذكر موقع "0404" العبري، أن قوات الاحتلال أمّنت الحماية لنحو 1500 مستوطن وصلوا "قبر يوسف" في نابلس، لأداء طقوس دينية.
وأوضح الموقع العبري، أن عملية اقتحام المقام رافقتها عمليات إلقاء حجارة وزجاجات حارقة من الفلسطينيين، مشيرًا إلى أنها (عملية اقتحام قبر يوسف) تمت كما كان مخططًا لها، دون قوع إصابات في صفوف المستوطنين المقتحمين.
ويقتحم المستوطنون بشكل متكرر "قبر يوسف"، والذي كان في السابق مسجدًا إسلاميًا، وفيه ضريح شيخ مسلم يدعى يوسف دويكات، من بلدة "بلاطة"، قبل أن تسيطر سلطات الاحتلال عليه، وتحوله إلى موقع يهودي مقدس بعد احتلال الضفة الغربية في أعقاب حرب عام 1967.
ويشكّل المقام الذي يقع شرقي مدينة نابلس، بؤرة توتّر في المنطقة، على ضوء التواجد المستمر للمستوطنين وقوات الاحتلال في المكان، وما يتعرض له سكان الأحياء المجاورة للمقام من مضايقات واستفزازات باستمرار.
وكانت مجموعات استيطانية متطرفة قد دعت إلى هذه الجولة، من مختلف المناطق المحتلة عام 48 ومستوطنات الضفة، وحددت نقاط للتجمع عبر صفحة إلكترونية.
اعتقالات متفرقة
في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الشاب حاتم موسى الزاغة من مدينة نابلس، بعد دهم منزله خلف المشفى الوطني بمنطقة الجبل الشمالي.
وأفاد شهود عيان، أن عدة دوريات للاحتلال برفقة شاحنة عسكرية مصفحة مخصصة للاعتقال، اقتحمت منطقة الجبل الشمالي، واعتقلت الزاغة، وهو أسير محرر.
كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر الاثنين، أسيرا محررا من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية قوات الاحتلال اعتقلت الشاب حاتم فراس الزاغة (22 عاما) بعد مداهمة منزله خلف المستشفى الوطني وسط المدينة.
والزاغة، وهو طالب بكلية الهندسة في جامعة النجاح، أسير محرر، وجاء اعتقاله بعد أسبوعين من الإفراج عنه من سجون السلطة.
كما اعتقل جنود الاحتلال عماد شماسنة، من قطنة، في القدس المحتلة، وأحمد درويش وأنس درويش من العيساوية.
واعتقل جنود الاحتلال ماجد تيسير الطيطي، من مخيم العروب، في الخليل.
من جانب آخر نصبت دورية للاحتلال، إضافة لسيارة شرطة احتلالية حاجزا طيارا، على بعد أمتار قليلة من حاجز بيت فوريك شرقي مدينة نابلس في ساعة مبكرة من فجر اليوم.
وذكر سكان أن الاحتلال يستهدف المركبات التي تقل عمالا إلى داخل الأراضي المحتلة عام 1948، حيث يجري تحرير مخالفات مالية باهظة بحق المركبات التي تقلهم دون أسباب معروفة.
جنين
واندلعت فجر الاثنين مواجهات عقب اقتحام قوات الاحتلال لبلدة قباطية جنوب جنين شمال الضفة الغربية، في الوقت الذي صادرت فيه قوات الاحتلال مركبة من البلدة، كما نصبت قوات الاحتلال حاجزا غربي المدينة.
وقالت مصادر محلية إن عدة آليات عسكرية توغلت في قباطية من ناحية شارع جنزور، حيث تجمع الشبان وواجهوها بالحجارة.
وأشارت المصادر إلى أن جنود الاحتلال صادروا مركبة جيب كانت تقف أمام منزل الشهيد محمد تركمان، الذي نفذ عملية إطلاق نار في بيت إيل قبل شهرين، وسلم جثمانه يوم الجمعة الماضية.
كما استجوبت قوات الاحتلال مواطنين في المنطقة، وصادرت هويات وأجهزة خلوية من المواطن محمود أبو العزمي وأبنائه عقب مداهمة منزلهم.
من جهة أخرى، نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا على مدخل بلدة كفر ذان غرب جنين، وأوقفت المواطنين، وفتشت مركباتهم.
وقالت مصادر محلية ، إن قوات الاحتلال نصبت الحاجز العسكري على مدخل البلدة بمحاذاة شارع حيفا، وأوقف المواطنين، ودققت في بطاقاتهم، وفتشت مركباتهم.
طوباس
واقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم مدينة طوباس شمال الضفة الغربية؛ حيث اندلعت مواجهات، في حين داهمت منزل أسير محرر في بلدة طمون المجاورة.
وقالت مصادر محلية إن عدة آليات عسكرية تمركزت فجرا في حي الحديقة في طوباس؛ حيث تجمع الشبان ورشقوها بالحجارة قبل أن تنسحب من المنطقة دون اعتقالات.
وأفيد باقتحام آليات الاحتلال فجر الاثنين لبلدة طمون شرقي طوباس؛ حيث اقتحم الجنود منزل الأسير المحرر أيمن رباح بني عودة، وسلموه بلاغا لمراجعة مخابرات الاحتلال بعد المكوث لنحو ساعة في منزله.
وأقامت قوات الاحتلال حواجز بمناطق مختلفة بمحيط طوباس حتى وقت مبكر من صباح اليوم.