المكتب الإعلامي - غزة
أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، بأن لجنة صهيونية تابعة لـ "الإدارة المدنية"، صادقت على مخطط استيطاني جديد لإقامة منطقة صناعية بالقرب من مستوطنة "مكابيم" شمالي غرب مدينة رام الله.
وقالت الصحيفة العبرية في عددها الصادر الثلاثاء، إن طاقم "الخط الأزرق" المتخصص بالبحث عن أراضي الدولة العبرية وافق على المخطط الاستيطاني الجديد.
و"الخط الأزرق"؛ يعني أن الوحدات الاستيطانية ستُقام على أراضٍ فلسطينية خاصة، وليس على الأراضي التي أعلن عنها طاقم يتبع لـ "الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال كـ "أراضي دولة"، ما يعني أنه لا يسمح بالبناء عليها.
وأشارت "هآرتس" إلى أن المنطقة الصناعية الجديدة من المقرر أن تُقام على مساحة 310 دونمات في المنطقة "ج" الخاضعة للسيطرة المدنية والأمنية الصهيونية، لافتة النظر إلى أنها صودرت على أنها "أملاك الغائبين" وأصبحت أراضي دولة.
وتم التأكيد خلال مناقشة الخارطة في "الإدارة المدنية" بأنها تستغل كل أراضي "الدولة" المتاحة في المنطقة لأن "بقية الأراضي المصادق عليها (من طاقم الخط الأزرق) يصعب تخطيطها بسبب كثرة المناطق الأثرية فيها، وعدم التواصل بينها. مع ذلك تم التأكيد بأنه "سيدرس تخطيط هذه المنطقة مستقبلا".
وستقام المنطقة الصناعية على بعد عشرات الأمتار من شارع 443، في الجانب الشرقي من الجدار الفاصل.
وذكرت الصحيفة أن المشروع الاستيطاني قيد البحث منذ عدة سنوات، إلا أن بعض الإجراءات البيروقراطية والفنية أعاقت تنفيذه، وقبل شهر فقط اتخذ قرار نهائي بالمصادقة عليه.
ووفقًا للصحيفة العبرية، سيقام المشروع بمحاذاة حاجز "مكابيم" على الشارع رقم "443" وفي الجانب الشرقي من جدار الفصل العنصري، ويبعد 500 متر إلى الجنوب من قرى "صفا" و"بيت سيرا" وكيلومترين اثنين إلى الغرب من قرية "بيت عور التحتا" (قرى فلسطينية غربي رام الله).
وأوضحت أنه تم تحويل غاية "هدف" الأرض التي سيقام عليها المشروع الاستيطاني من أراضٍ زراعية إلى منطقة صناعية وتجارية، وسيطلق على المشروع اسم المنطقة الصناعية "مكابيم".
وأكدت الصحيفة العبرية، أن "الإدارة المدنية" تخطط لإقامة مشروعين استيطانيين، على شكل منطقتين صناعيتين، في جنوب جبل الخليل، وأحدها قرب قرية ترقوميا (شمالي غرب الخليل).
ونقلت الصحيفة عن الباحث الصهيوني في شؤون الاستيطان، درور أتكيس، أن الاحتلال يقيم مناطق صناعية في الضفة الغربية بصورة استراتيجية، من أجل زيادة الوجود الصهيوني في المنطقة "ج"، وأن الكيان يواصل تطوير الطرق الالتفافية التي اخترعها وغايتها السيطرة على أراضي الضفة الغربية المحتلة.