قال رئيس الائتلاف الحكومي، النائب عن حزب الليكود، دافيد بيطون، إنه يدرس التوجه لوزير الداخلية، أريه درعي، وذلك لفحص إمكانية سحب الجنسية من مدير عام منظمة 'بتسيلم'، حجاي العاد، في أعقاب خطابه بالأسبوع الماضي في مجلس الأمن حول المشروع الاستيطاني بالضفة الغربية، والمشاركة بالجلسة التي كانت تحت عنوان 'الاستيطان عقبة أمام السلام'.
وقال رئيس الائتلاف الحكومي: بيطون: 'يجب سحب الجنسية منه، لا يمكن القبول بذلك، مواطن إسرائيلي يتوجه لمجلس الأمن ويطالب بفرض عقوبات على إسرائيل وسكانها، فهذا بمثابة خيانة وخرق الولاء لدولة إسرائيل'.
وأكد بيطون أنه حتى الآن لم يتم إيجاد صيغة قانونية التي تمكن إسقاط الجنسية عن جلعاد، بيد أن هناك مسار قضائي إضافي قيد البحث قائلا: 'لو كنت وزيرا للداخلية، بحسب هذا المسار القضائي كنت سأسحب وعلى الفور الجنسية منه'.
من جانبها عقبت منظمة 'بتسيلم' على هذه التصريحات بالقول: 'منذ قرابة خمسين سنة لا يوجد للفلسطينيين لا جنسية ولا حقوق، وفي هذه المرحلة رئيس الائتلاف الحكومي مبعوث رئيس الحكومة، يريد سحب الجنسية عما يتحدث عن هذا الواقع والحقائق، فهذا التهديدات لن تردع 'بتسيلم' ومئات آلاف الإسرائيليين المناهضين للاحتلال'.
وفي سياق التحريض على 'بتسيلم'، هاجم وزير السياحة الإسرائيلي من حزب الليكود، ياريف ليفين، منظمة 'بتسيلم' لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووصف نشاطها بـ'الخيانة'، داعيا إلى ملاحقتها قضائيا.
وقدمت شكوى للشرطة الإسرائيلية ضد 'بتسيلم' بذريعة ارتكابها 'الخيانة'. ومن شأن أقوال وزير في حكومة نتنياهو عبر إذاعة للمستوطنين أن تحرض عصاباتهم في الضفة الغربية وتكون بمثابة دعوة للقيام بأعمال عدائية ضد نشطاء 'بتسليم'، الذين يوثقون جرائم الاحتلال في الأراضي المحتلة، وكذلك ضد القائمين على المنظمة.
وهاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بشدة، منظمة 'بتسيلم' ووصفها بـ'المهلوسة والزائلة'، وقال إنها 'انضمت إلى الجوقة المناهضة لإسرائيل'.