أهم الأخبار

لبنان: المخيمات الفلسطينية تنتفض ضد “الأونروا”

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0

 

تستمر موجة الغضب والاحتجاجات ضد وكالة “الأونروا” في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وذلك رفضا للتقليصات التي تجريها في الخدمات التي تقدمها للفلسطينيين، وهو ما دفع الشاب الفلسطيني محمد عمر خضير (23 عامًا) لإحراق نفسه، بعد عدم تمكنه من دفع تكاليف علاجه من مرضه “التلاسيميا”، لينقل إلى المستشفى ويدخل لغرفة العناية المشددة.

وأوضح أحد أقرباء الشاب خضير، من مخيم برج الشمالي بمدينة صور اللبنانية، أن عائلته اتفقت في اجتماع لها على تنفيذ تحركات تصعيدية ضد وكالة “الأونروا”، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يمر به ابنهم عمر بسبب سياسة الوكالة.

وفي مخيم برج الشمالي أيضًا، توفيت السيدة الفلسطينية عائشة حسين نايف بعد رفض “الأونروا” منحها تحويلة طبية للعلاج في أحد المستشفيات، وامتناعها عن تسديد تكاليف علاجها، حيث كانت تعاني من مرض السكري ومن إعاقة جسدية.

وتذرعت الوكالة في امتناعها عن تقديم العلاج لعائشة بمروها بضائقة مالية، قبل أن ترد العائلة بإغلاق مكاتب “الأونروا” في المخيم والدعوة للتصعيد ضدها.

أما في مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا، فقد نظم الأهالي والقوى الوطنية اعتصامات شعبية حاشدة أمام مكتب “الأونروا” في المخيم، بالإضافة لإضراب عام في المخيمات يوم الخميس الماضي.

وقال الكاتب والباحث الأكاديمي ظافر الخطيب، إن الشعب الفلسطيني يريد أن يعيش بكرامة، مؤكدًا أن الحراك الشعبي الفلسطيني في لبنان سيواجه “الأونروا” حتى نيل حقوق اللاجئين الفلسطينيين كاملة.

وفي مخيمي نهر البارد والبداوي بمدينة طرابلس، اعتصم اللاجئون الفلسطينيون أمام مقرات وكالة “الأونروا” الجمعة، في إطار التحركات الشعبية الفلسطينية لإجبار الوكالة على التراجع عن قرار “التقليصات”.

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام موعد، خلال الاعتصام بمخيم نهر البارد، إن وكالة “الأونروا” ليس لها هدف سوى خدمة ورعاية اللاجئين على المستوى الاجتماعي، مطالبًا الدولة اللبنانية بالضغط عليها لوقف قراراتها الظالمة بحق الشعب الفلسطيني.

وفي بيروت نظمت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية اعتصامًا أمام المقر الرئيسي لوكالة “الأونروا”، وأعلنت عن عدة مطالب تمثلت بالدرجة الأولى بالتراجع عن قرار “التقليص” بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وعدم تحميل المريض أية أعباء مالية للعلاج.

وطالب أمين سر الفصائل واللجان الشعبية في مخيم شاتيلا أحمد عبد الهادي، وكالة “الأونروا” بدعم وتطوير المدارس وخدماتها واحتياجاتها، والاسراع في مشروع ترميم المنازل الآيلة للسقوط في المخيمات.

واعتبر أمين سر حركة فتح في شمال لبنان أبو جهاد فياض سياسة “الأونروا” بمثابة إعلان حرب، واصفا إياها بأنها تتماشى مع مؤامرات تسعى لإنهاء القضية الفلسطينية، وتضغط على الشعب لدفعه إلى الهجرة.

واعتبرت حركتا الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “القيادة العامة” خلال اجتماع لهما بمخيم الرشيدية، أن ما تقوم به وكالة “الأونروا” هي خطوات سياسة تهدف لشطب حق العودة.

وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أبو سامر موسى، على ضرورة الاستمرار بالحراك الشعبي والجماهيري للضغط على مراكز إدارة “الأونروا”، حتى تراجعها عن تلك القرارات الجائرة.

من جهة أخرى اتهمت حركة حماس وكالة “الأونروا” بأنها تجري مناقصة لتركيب 250 مكيفا لمكاتبها في لبنان، في ذات الوقت الذي تتذرع فيه بعدم وجود أموال لديها.

وأوضحت الحركة في بيان صادر عن مكتب شؤون اللاجئين لديها، أنه سيتم تدفئة وتكييف الموظفين في وكالة “الأونروا” على حساب التقليصات من برنامج الصحة وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه.